ly

Translate

اسماء بنت النعمان

أسماء بنت النعمان


هن صواحب يوسف
إن كبدهن عظيم !

إذا أردت الحظوة عنده..
قولى له فور دخوله عليك :
"أعوذ بالله منك" !!













أسماء بنت النعمان
" إن كيدهن عظيم !
التعريف :
بنت النعمان بن أبى الجون بن الأسود ابن الحارث بن شراحيل بن الجون ابن آكل المرار الكندى ..
---
أسباب الزواج :
كان النعمان بن أبى الجدن ينزل نجداً مع بنى أبيه . ممايلى الشربة..
قدم النعمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم  مسلماً
شرف المصاهرة :
كان النعمان يسعى إلى شرف مصاهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم  .. وأن تصبح أبنته أما للمؤمنين بزواجها برسول الله .
عرض الرغبة على الرسول :
قال النعمان لرسول الله : يا رسول الله ..
ألا أزوجك أجمل أيم فى العرب كانت تحت ابن عم لها فتوفى عنها فتأيمت وقد رغبت فيك .. وحطت إليك
مهرها :
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم  على اثنتى عشرة أوقية ونش()
قال النعمان : يارسول الله .. لا تقصر بها فى المهر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :
"ما أصدقت أحداً من نسائى فوق هذا .. ولا أصدق أحداً من بناتى فوق هذا"
قال النعمان : رضيت يارسول الله .. ففيك الأسى
أبعث يارسول الله إلى أهلك ..
من يحملهم إليك .. فأنا خارج مع رسولك فمرسل أهلك معه
أبو أسيد الساعدى :
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم  مع النعمان .. أبا أسيد الساعدى ليحضر أسماء .. أجمل أيم فى العرب فلما قدما عليها ..
جلست فى بيتها وأذنت له أن يدخل  ..
قال أبو أسيد :
إن نساء رسول الله .. لايراهن أحد من الرجال ..
" وكان ذلك بعد أن نزل الحجاب "
أرسلت إليه : دلنى ماذا أفعل
قال أبو أسيد : أجعلى بينك وبين من تكلمين من الرجال حجاباً ..
إلا ذا محرم منك ..
وأقام أبو سيد ثلاثة أيام عند أبيها .. حتى تجهزت .. ثم حملها على جمل ظعينة فى محفة .. فأقبل بها حتى قدم المدينة .. فأنزلها فى بنى ساعدة ..
ودخلت عليها نساء الحى فرحبن بها وخرجن بها وخرجن من عندها فذكرن من جمالها مما ذكرن ..
وكان ذلك فى شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة
الغيرة ..
لما رأت النساء جمالها .. غرن منها ودبرن لها ما يخدعنها به
قالت لها إحداهن :  إنك من الملوك ..
فإن كنت تريدين أن تحظى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم  ..
فإذا جاءك فاستعيذى منه ..فإنك بهذا تحظين عنده ويرغب فيك
وقال ابن عباس :
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أسماء بنت النعمان ..
وكانت من أجمل أهل زمانها .. وأحسنهن شباباً
فلما رآها نساء النبى قالت إحداهن :
" قد وضع يده فى الغرائب يوشكن أن يصرفن وجهه عنا "
وقالت إحداهن للأخرى :
" أخضبيها أنت .. وأنا أمشطها "
ففعلن .. ثم قالت لها إحداهن :
" إن النبى يعجبه من المرأة .. إذا دخلت عليه .. أن تقول له :
" أعوذ بالله منك " !!
" إنهن صواحب يوسف .. وكيدهن عظيم "
---
وهكذا تمت الخدعة .. ولم تفطن المرأة الجميلة لما دبر لها
فلما دخلت عليه .. وأغلق الباب .. وأرخى الستر  .. مد يده إليها
أنطلقت قائلة : " أعوذ بالله منك "
---
فرفع الرسول كمه على وجهه .. فاستتر به وقال :
" أَمِنَ عائذ الله الحقى بأهلك .. وكرر الرسول ثلاث مرات
" أمن عائذ الله "… " أمن عائذ الله " .. " أمن عائذ الله "
---
ثم خرج الرسول فقال :
" يا أبا أسيد ..  إلحقها بأهلها ..  ومتعها برازقتين () ..
وعاد بها أبو أسيد الساعدى .. كما جاء بها
إنك لغير مباركة :
وما كاد يطلع بها على منازل قومها .. حتى تصايحوا .. وقالوا ..
إنك لغير مباركة ..
فقالت : خدعت ..
وقيل لى .. كيت وكيت .. أى كذا .. وكذا
قال أهلها : لقد جعلتِنا  فى العرب .. عبرة وشهرة !
على من يسهل خداعهم ..
إلتفتت المرأة إلى أبى أسيد الساعدى وقالت :
قد كان ماكان ..
فما الذى أصنع ؟
قال : أقيمى فى بيتك واحتجبى ..
إلا من ذى محرم .. ولايطمع فيك طامع بعد رسول الله
فإنك من أمهات المؤمنين !!
قيل أنها أقامت ما يطمع فيها طامع ولاترى إلا لذى محرم حتى توفيت فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه عند أهلها بنجد ..
وقال ابن عباس : خلف عليها المهاجر ابن أبى أمية ابن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما
فقالت : والله ما ضرب عليه الحجاب وما سميت أم المؤمنين ..
فكف عنها ..
وكانت تقول عن نفسها " الشقية "
يبق سؤال لابد منه : لماذا نترجم لهذه الشخصية ؟ !
لقد ترجم لها ابن سعد فى "الطبقات الكبرى" وابن الأسير فى "أسد الغابة" وغيرهما ..
ولكن فى الحقيقة نكتب عنها لأسباب أخرى فقد لمسنا فى قصتها أشياء تجدر الإشارة إليها : -
أولاً : إن قصتها تؤكد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أخشى الناس - كما قال وأتقاهم إلى الله تعالى –
فقد رأينا رد الفعل الفور لقولها :
" أعوذ بالله منك "
بانصرافه الفورى عنها … رغم أنها كانت من أجمل نساء عصرها
والرسول  يعلم أنها قالت ما قالت نتيجة خدعة وتغرير بها ولم تكن تعنى ما تقول .
ثانياً : تفيد هذه القصة أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يملك نفسه تماماً ولا يدع هوى النفس يتملكه فقد كان هواه تبعاً  لما جاء به من عند اله تعالى ..
ولذا  كان سكوته - حين يسكت على أمر- .. تشريعاً
ثالثاً : قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
"حبب  إلىّ الطيب والنساء وجعلت قرة عينى فى الصلاة يفيد أن صلته فى الله أقوى وأحب إليه مما سبق " ..
كما أنا قوله (حبب) تعنى أن الله تعالى حبب إليه الطيب والنساء كأمر طبيعى فطرى  فى الإنسان ..
ولكن أياً منهما لم يكن ليسيطر على تصرفاته فى شئ .
رابعاً : أن نسائه كن يعرفن  فيه هذا الخلق ويعرفن على وجه  اليقين أنها لو قالت له تلك الكلمات  فإنه لابد تاركها خوفاً وتقوى لمجرد ذكر الله تعالى فى الإستعاذة به وإلا لما لجأن فى هذه الحيلة ولذا تكون هذه القصة من الأشياء التى يرد بها على المستشرقين فيما يتقولونه عليه صلى الله عليه وسلم .
خامساً : كان يرى أن الغيرة لدى النساء أمر طبيعى لا حرمة فيه ولذا لم يغضب ولم يبحث عمن قال لها ولقنها هذه الكلمات ..
ولم يوقع عقوبة أو حتى مجرد اللوم على واحدة منهن واكتفى بقوله  لمن سأله:
" هن صواحب يوسف وإن كيدهن عظيم "
قال مرة أتغارين علىّ يا عائشة ؟
قالت : وماذا فى أن تغار مثلى على مثلك ؟
وفى مواقف كثيرة كان يعذر الزوجة الغيرى .. وربما كان يسر بمثل الإجابة السابقة
أما إذا اقترنت الغيرة بقول لا يرضى عنه .. فهنا يكون لابد من وضوح الأمور فى نصابها السليم مثلما حدث مع عائشة الأثيرة (الحبيبة) لديه حينما انتقصت من أم المؤمنين خديجة زوجه السابقة فقد رد .. رداً جعلها تندم وتقرر فيما بينها وبين نفسها ألا  تعود لمثلها أبداً .
حدث هذا رغم ما هو معروف عن حبه صلى الله عليه وسلم لعائشة لصفات كثيرة فيها وليس لجمالها فقط ..









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اخر الزوار

Flag Counter